
لماذا المركز الدولي لمبادرات الحوار
لماذا المركز الدولي لمبادرات الحوار
بعد الآمال الكبيرة التي رافقت الربيع العربي وخيبات الأمل التي تلته، دخلت منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار بسبب الحروب الأهلية في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث باتت هذه البلدان ساحة لثلاثة من أخطر الصراعات في العالم. ولم تتمكن المساعي الدبلوماسية التي قامت بها كل من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وغيرها، من تحقيق اختراق يذكر في محادثات السلام. ففي سوريا، تفتقر عملية السلام إلى معالجة شاملة تفضي إلى اتفاق سياسي، ويغلب التركيز على إيصال المساعدات الإنسانية، بينما يسود بين جميع الأطراف انطباع بعدم مصداقية القائمين على الوساطة. وفي ليبيا واليمن، لا توجد عملية سياسية يمكن وصفها بالحقيقية، وبعض الأطراف الرئيسية في النزاع لا تشارك بشكل جدي في العملية. وبينما تترنح عمليات السلام في هذه البلدان، فإن العواقب الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية تزداد سوءا، وتتزايد معها التوترات الدولية والإقليمية.